منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية مستعدة للعب دور مهم في رؤية المملكة 2030 نظرًا لوجود 122 مليار ريال سعودي (32.5 مليار دولار) من الثروات المعدنية غير المستغلة. يشمل ذلك خامات عالية الجودة مثل الرصاص، القصدير، الجرانيت، والتنجستن، كما أبرز المتحدث باسم وزارة الصناعة والثروة المعدنية.
لقد جلب التوجه الاستراتيجي نحو تنويع الاقتصاد التعدين إلى مقدمة خطط التنمية في المملكة العربية السعودية، حيث تقدر الثروة المعدنية الإجمالية للأمة بـ 9.4 تريليون ريال سعودي. وتقدر الموارد المعدنية في القصيم وحدها بـ 122.3 مليار ريال سعودي، مع وجود رواسب كبيرة من الذهب، البوكسيت، الزنك، النحاس، والفضة.
تقع القصيم على بعد حوالي 400 كم شمال غرب الرياض، وتحتوي على 35 حزامًا معدنيًا، بما في ذلك العديد من المواقع للذهب، النحاس، الرصاص، النيكل، والزنك. بالإضافة إلى ذلك، تتميز المنطقة بثمانية مواقع احتياطي للفوسفات ومجمع تعدين لخامات البوكسيت، إلى جانب 32 مجمعًا تعدينًا لمواد البناء.
قطاع الصناعة في القصيم متنوع وقوي، مع وجود 580 مصنعًا تتركز بشكل رئيسي في بريدة، وعنيزة، والرس، والبدائع. تشمل الصناعات الرئيسية إنتاج الأغذية والمشروبات، الأدوية، وتصنيع المطاط والبلاستيك، حيث يعمل بها 35,000 عامل، وتبلغ نسبة النساء في القوة العاملة أكثر من 15%.
في زيارة قادمة، سيقوم وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، بافتتاح مشاريع في المدن الصناعية تحت مظلة مدن، وإطلاق منتدى شباب الصناعة لتعزيز المهارات في القطاع الصناعي من خلال ورش العمل والإرشاد المهني. ستشمل هذه الزيارة أيضًا مبادرات لتعزيز القدرات البشرية في قطاعات الصناعة والتعدين.
تعد الرواسب المعدنية الغنية في السعودية أساسية للعديد من الصناعات العالمية، مما يضع المملكة كمصدر رائد لمصادر الطاقة المتنوعة، متجاوزة دورها التقليدي في إنتاج النفط. البلد في وضع جيد لتوفير المعادن الضرورية للانتقال الطاقوي والزراعة العالمية.