من المقرر أن يبدأ منتدى المعادن المستقبلية (FMF) 2024 في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض هذا الأربعاء، تحت رعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين.
سيستضيف المنتدى مندوبين من أكثر من 80 دولة ويتضمن قائمة رائعة تضم أكثر من 200 متحدث متميز. وستركز أجندته على استكشاف مستقبل صناعة المعادن ومعالجة التحديات الملحة في هذا القطاع.
ومن الجدير بالذكر أن الحدث سيشهد أيضًا الاجتماع الوزاري الثالث لـ 45 وزيرًا من وزراء التعدين، بهدف تعزيز التعاون الدولي في إنتاج المعادن الاستراتيجية وتمهيد الطريق لتطور مستدام في الصناعة.
تم تصميم هذا التجمع لتسليط الضوء على إمكانات التعدين في المنطقة، وتعزيز دورها كمساهم رئيسي في التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
سيشارك في المنتدى ممثلون من 30 منظمة غير حكومية، و20 هيئة رسمية دولية، و13 اتحاد عمالي.
تركيز استراتيجي على المعادن الحرجة
سيركز مؤتمر هذا العام على أربعة محاور رئيسية: صياغة استراتيجية عالمية للمعادن الحرجة، دمج مراكز التميز في الخطط الإقليمية، وضع معيار عالمي شفاف لإمدادات المعادن، وإنشاء سلاسل قيمة للمعادن الخضراء من خلال التقنيات المبتكرة.
سيعتلي المنصة متحدثون مرموقون، بما في ذلك رؤساء تنفيذيون من شركات التعدين العالمية الرائدة، مع حضور بارز لأول مرة مثل غاري ناغل من شركة غلينكور، وإدواردو بارتولوميو من شركة فالي، وماكسيمو باتشيكو من شركة كوديلكو، وإيفي هامبرو رئيس فريق الموارد الطبيعية في بلاك روك.
تسليط الضوء على الطاقة المتجددة
أكد نائب وزير التعدين السعودي خالد المديفر، في مؤتمر صحفي عقد في ديسمبر الماضي، على الحاجة إلى استثمارات كبيرة في مجال التعدين لدعم الانتقال إلى الطاقة المتجددة وتحقيق الحياد الكربوني، مع الإشارة إلى النقص الحالي في الاستثمارات.
وأشار المديفر إلى أن FMF قد برز كأهم منصة عالمية لقطاعات التعدين والمعادن. في مبادرة جديدة، سيعقد اجتماع لقادة المسح الجيولوجي بالتزامن مع المؤتمر، بهدف معالجة الموضوعات الحرجة التي تعزز قدرات المنظمات استجابةً للطلب المتزايد على المعادن على مستوى العالم.
من المقرر أن يعقد FMF في 10 و 11 يناير، ويعد بجمع أكثر من 75 جلسة والاستفادة من رؤى أكثر من 200 متحدث، مما يمثل حدثًا بارزًا في تحديد مسار صناعة المعادن على المستوى العالمي.