تقترب المملكة العربية السعودية من إتمام المفاوضات للاستحواذ على حصة في منجم نحاس يقع في زامبيا، بهدف إتمام الصفقة بحلول نهاية العام. وقد أكد هذا التطور روبرت ويلت، الرئيس التنفيذي لشركة التعدين الرائدة في السعودية معادن، خلال مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض.
وكشف ويلت، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس مشروع التعدين الدولي معادن منارة، أن المناقشات مع شركة زامبية في مرحلة متقدمة. والهدف هو إتمام الاتفاق قريبًا.
وأشارت تقارير سابقة إلى أن معادن منارة، وهي تعاون بين معادن وصندوق الاستثمارات العامة السعودي البالغ 925 مليار دولار، قريبة من الاستحواذ على حصة أقلية في عمليات النحاس والنيكل لشركة التعدين الكندية فيرست كوانتوم في زامبيا. وتتراوح الحصة المتوقعة بين 15٪ إلى 20٪، بقيمة تتراوح بين 1.5 مليار إلى 2 مليار دولار.
وأكد ويلت على الأهمية الاستراتيجية لأفريقيا، خاصة المناطق الغنية بالنحاس، نظرًا لقربها الجغرافي وارتفاع الطلب على النحاس في السعودية.
تتوافق هذه الخطوة مع استراتيجية السعودية الأوسع لتعزيز قطاع التعدين، وهو مكون حاسم في مبادرة رؤية 2030 لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي تسعى إلى تقليل اعتماد البلاد على النفط. وكان أول استثمار دولي كبير لمعادن منارة هو حصة 10٪ في شركة فالي للمعادن الأساسية في عام 2023.
مسلطًا الضوء على أهمية النحاس، أشار ويلت إلى ارتفاع أولويته بالنسبة لمعادن منارة، خاصة باعتباره معدنًا حيويًا لتحول الطاقة، مما يجعله مختلفًا عن معادن البطاريات المتخصصة.