أطلقت وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية مشروعها الأكثر طموحًا حتى الآن، حيث فتحت منطقة تبلغ مساحتها 4,788 كيلومترًا مربعًا عبر خمس رخص استكشاف للتنقيب عن المعادن، كما تم الكشف عنه في إعلان حديث.
يتم دعوة شركات التعدين والاستكشاف العالمية الكبرى للمشاركة في جولات ترخيص الاستكشاف الجارية. هذه المبادرات هي جزء أساسي من خطة الوزارة لتعزيز الاستثمار في الاستكشاف بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي تهدف إلى جعل التعدين حجر الزاوية في الاقتصاد الوطني.
ومن الجدير بالذكر أن التراخيص الحالية المعروضة تختلف عن التراخيص السابقة من حيث الحجم والتركيز، حيث تستهدف الشركات الغنية التي لديها عمليات قائمة في تعدين المعادن الأساسية والثمينة.
جراح بن محمد الجراح، المتحدث باسم الوزارة، أكد توفر خمس رخص للشركات داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
من بين التراخيص المتاحة، ثلاث منها مخصصة لحزام جبل صايد المعدني، والذي يغطي 2,892 كيلومترًا مربعًا ويحتوي على النحاس والزنك والرصاص والذهب والفضة. أما التراخيص المتبقية فهي لموقع الحجر داخل حزام وادي شواس VMS، الذي يغطي 1,896 كيلومترًا مربعًا ويحتوي على رواسب الذهب والفضة والنحاس والزنك.
أكد المتحدث على أهمية جبل صايد والحجر كأكبر مواقع الأحزمة المعدنية التي تم إطلاقها في البلاد على الإطلاق.
ستتميز عملية الترخيص بالشفافية وستتكون من عدة مراحل، تبدأ بمرحلة التأهيل المسبق من يوليو إلى أكتوبر 2024. سيتم بعد ذلك دعوة المتقدمين المؤهلين لتقديم مقترحاتهم الفنية وخططهم لإدارة التأثيرات الاجتماعية والبيئية في ديسمبر 2024. ستشهد المرحلة النهائية الإعلان عن العرض الفائز ومنح رخصة الاستكشاف في يناير 2025.
نظرًا لأن الدرع العربي يحتضن ثروة من الموارد المعدنية، مع أحزمة معدنية تقدر قيمتها بحوالي 9.50 تريليون ريال سعودي، فإن السعودية تستعد لتحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة وترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في قطاع التعدين والمعادن العالمي.