تقوم المملكة العربية السعودية بخطوات كبيرة في قطاع التعدين، حيث أعلنت عن صفقات استثمارية مع شركات دولية بقيمة إجمالية تصل إلى 35 مليار ريال سعودي (حوالي 9.32 مليار دولار). تهدف هذه المبادرة إلى الاستفادة من الموارد المعدنية غير المستغلة في المملكة والتي تقدر بقيمة 1.3 تريليون دولار.
تخطط شركة فيدانتا الهندية لتطوير منشآت نحاسية بقيمة 7.5 مليار ريال سعودي في مدينة رأس الخير الصناعية. يشمل المشروع مصهر ومصفاة جديدة بطاقة 400,000 طن متري سنويًا ومصنع قضبان نحاسية بطاقة 300,000 طن متري سنويًا. حاليًا تعتمد المملكة على الواردات لتلبية الطلب المحلي على النحاس والذي يبلغ 365,000 طن متري سنويًا، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2035.
صرح كريس جريفيث، الرئيس التنفيذي لقطاع المعادن الأساسية في فيدانتا، قائلاً: ستعزز مشاريعنا الاعتماد الذاتي للمملكة في سلسلة توريد النحاس.
تشمل المرحلة الأولى إنشاء مطحنة قضبان نحاسية بطاقة 125,000 طن متري سنويًا باستثمار قدره 30 مليون دولار، ومن المتوقع أن يبدأ البناء قريباً وأن يبدأ الإنتاج في الربع الرابع من عام 2025-26.
تستثمر الشركة الصينية زيچين ما بين 5-6 مليار ريال سعودي في مشروع متعدد المراحل يشمل مصهر زنك ومنشأة لاستخراج كربونات الليثيوم. ستنتج المرحلة الأولى 100,000 طن متري سنويًا من سبائك الزنك و200,000 طن متري سنويًا من حمض الكبريتيك. ستركز المراحل اللاحقة على إنتاج كربونات الليثيوم والنحاس.
ستستثمر شركة هاسيتنجز تكنولوجي ميتالز الأسترالية ما بين 5.6-7.2 مليار ريال سعودي في منشآت معالجة العناصر الأرضية النادرة. سيتضمن هذا المشروع متعدد المراحل مصانع هيدروميتالورجية واستخلاص بالمذيبات، مستهدفًا مصادر العناصر الأرضية النادرة داخل السعودية.
علاوة على ذلك، تجري دراسات جدوى من قبل مجموعة البلاتينيوم الكندية والمعادن السعودية وشركة عجلان وإخوانه للتعدين لمشروع مصهر ومصفاة بقيمة 1.9 مليار ريال سعودي، مع مواد مستوردة من منجم ووتربيرج في جنوب أفريقيا.
تقدم شركة التعدين العربية السعودية (معادن) أكثر من 52 فرصة استثمارية تقدر قيمتها بـ 4 مليارات ريال سعودي لتعزيز مشاركة القطاع الخاص، وفقًا لأحد كبار التنفيذيين.