قامت المملكة العربية السعودية مؤخرًا بإحداث علامة بارزة في قطاع التعدين من خلال اكتشاف أكبر مناطقها المعدنية حتى الآن. تمتد هذه المنطقة على مساحة مثيرة للإعجاب تبلغ 4,788 كيلومترًا مربعًا، وقد أصدرت المملكة خمس تراخيص استكشاف جديدة، مما يشير إلى دفع قوي لتعزيز صناعة الموارد المعدنية – وهي ركيزة أساسية في خططها لتنويع الاقتصاد.
تم منح ثلاثة من هذه التصاريح لاستكشاف موقع جبل صايد في منطقة المدينة المنورة. تغطي هذه المنطقة حوالي 2,892 كيلومترًا مربعًا، وتحتوي على كنز من المعادن مثل الذهب والفضة والنحاس والزنك والرصاص. وأشارت وزارة الصناعة والثروة المعدنية إلى الفرص الكبيرة التي توفرها هذه التصاريح للشركات المحلية والعالمية التي تتطلع إلى الدخول في استكشاف واستخراج المعادن في هذه المنطقة المربحة.
أما الترخيصان الآخران فهما لموقع الحجر في منطقة عسير، الذي يغطي 1,896 كيلومترًا مربعًا. وبالمثل، فإن موقع الحجر يحتوي أيضًا على ثروات معدنية مثل الذهب والفضة والنحاس والزنك والرصاص.
تعد هذه المبادرات جزءًا لا يتجزأ من خطة المملكة الأوسع لتعزيز استكشاف واستغلال مواردها المعدنية، والتي تقدر قيمتها بمبلغ مذهل يبلغ 9.3 تريليون ريال سعودي (حوالي 2.4 تريليون دولار أمريكي). تتماشى هذه الجهود مع رؤية المملكة الطموحة 2030، التي تهدف إلى زيادة مساهمة التعدين في التوسع الاقتصادي الوطني والتنويع الصناعي. مع الالتزام بتوسيع نطاق استكشاف وتطوير المعادن، تستعد المملكة العربية السعودية لتعزيز مكانتها في الساحة العالمية للتعدين ودعم أهدافها الاقتصادية للمستقبل.