تقوم المملكة العربية السعودية بتوسيع قطاع التعدين بشكل سريع، والذي تقدر قيمته بـ 36 مليار دولار سنويًا ويحتل المرتبة السابعة عالميًا. ويمثل افتتاح منشأة جديدة من قبل شركة Bureau Veritas في جدة خطوة هامة للاستفادة من الثروة المعدنية غير المستغلة في البلاد والتي تقدر بـ 2.5 تريليون دولار.
تعتبر شركة Bureau Veritas، وهي شركة عالمية في اختبار المختبرات، السوق السعودية سوقًا حاسمًا. وأكدت الرئيس التنفيذي هندة غاربي على إمكانات النمو في البلاد، مشيرة إلى طموحها في توسيع الأنشطة التعدينية إلى ما بعد الذهب والنحاس. ستعزز المنشأة الجديدة للشركة كفاءة اختبار المعادن وتعزز الخبرة المحلية.
تماشياً مع هذه التطورات، تدعو السعودية لتقديم عروض لسبعة مواقع تعدين وشهدت زيادة حادة في الطلب على تراخيص التعدين. كما قدمت الحكومة حزمة حوافز بقيمة 182 مليون دولار لتحفيز استكشاف المعادن، مما أدى إلى زيادة كبيرة في تصاريح الاستكشاف وتراخيص المحاجر.
وقد أضافت بورصة لندن للمعادن مؤخرًا جدة كموقع تخزين للنحاس والزنك، مما يبرز الأهمية المتزايدة للمدينة في القطاع العالمي للتعدين. يدعم هذا التحرك طموح المملكة العربية السعودية لتصبح مركزًا لوجستيًا في الشرق الأوسط وقائدًا عالميًا في التعدين، يقودها أكبر شركة تعدين في البلاد، معادن.
علق مارك أوستوالد، كبير الاقتصاديين في ADM Investor Services International، على الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرات، مشيرًا إلى دورها في تعزيز سلاسل التوريد المحلية في السعودية وتقليل الاعتماد على الواردات للمشاريع الكبرى مثل نيوم.