تستعد المملكة العربية السعودية وإيطاليا لتعزيز تعاونهما في مجال التعدين، مع التركيز على الحلول المستدامة والطاقة النظيفة، وكذلك تعزيز الاستثمار في صناعة الاستكشاف المتنامية في المملكة. يأتي ذلك بعد اجتماعات رفيعة المستوى في روما شارك فيها وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف ووزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي جيلبرتو بيكيتو فراتين.
وشهدت المناقشات، التي حضرها شخصيات رئيسية مثل الأمير فيصل بن سطام بن عبدالعزيز وصالح السلمي، التأكيد على شراكة استراتيجية عبر قطاعات متنوعة. الهدف هو تعزيز التعاون الصناعي والتعديني، بما يتماشى مع الاستراتيجية الصناعية الوطنية للمملكة العربية السعودية.
وقد بلغت صادرات السعودية غير النفطية إلى إيطاليا 2.8 مليار ريال، في حين بلغت الواردات من إيطاليا 21.8 مليار ريال هذا العام. وأبرز الخريف الاهتمام المشترك بتعميق التعاون الثنائي واستعرض إمكانات التعدين في المملكة، المدعومة بموارد معدنية غير مستغلة بقيمة 2.5 تريليون دولار وبيانات جيولوجية واسعة.
كما استكشف الوزير التعاون في الطاقة المتجددة، داعياً الشركات الإيطالية للتوسع في السعودية والمشاركة في مشاريع هامة. ووجه دعوة لفراتين لحضور المؤتمر الدولي للتعدين القادم في الرياض.
وشملت لقاءات الخريف اجتماعات مع شركات إيطالية وعالمية كبرى، مستهدفة تصنيع المركبات الكهربائية والطيران وبناء السفن والتصنيع الذكي. ناقش نقل التقنيات المتقدمة في صناعة السيارات إلى السعودية وأبرز مشاريع مثل لوسيد وسير، التي تهدف إلى تعزيز إنتاج المركبات المحلية.
وتضمنت المناقشات الإضافية توطين تقنيات الطيران من خلال شركة العربية تايجر القابضة واستكشاف شراكات في الصناعة البحرية مع شركة فينكانتييري. وكانت حلول الأتمتة وتكامل الروبوتات أيضًا مواضيع رئيسية مع ممثلي شركة ألمافييفا.
وأشاد الخريف بجهود مجلس الأعمال السعودي الإيطالي في تعزيز الروابط الاقتصادية وشجع الشركات الإيطالية على الاستثمار في القطاعات الصناعية والتعدينية الواعدة في السعودية.