تستعد السعودية وإيطاليا لتعزيز علاقاتهما في مجال التعدين بعد اجتماعات في روما، تركزت على الحلول المستدامة والطاقة النظيفة وجذب الاستثمارات. بدأ وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، زيارته بلقاء وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي، جيلبرتو بيكيتو فراتين.
سلطت المناقشات، التي حضرها مسؤولون رئيسيون، الضوء على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. تتماشى هذه المبادرة مع الاستراتيجية الصناعية الوطنية للمملكة العربية السعودية، التي تهدف إلى تعزيز التعاون الصناعي والتعديني.
زادت صادرات السعودية غير النفطية إلى إيطاليا بشكل كبير، حيث بلغت 2.8 مليار ريال سعودي، فيما بلغت الواردات من إيطاليا 21.8 مليار ريال سعودي. أكد الخريف على الرغبة المتبادلة في تعزيز هذا التعاون، مشيرًا إلى الموارد المعدنية غير المستغلة في المملكة، التي تقدر قيمتها بحوالي 2.5 تريليون دولار.
استكشف الخريف أيضًا الفرص في الطاقة المتجددة وتكامل سلاسل الإمداد، مشجعًا الشركات الإيطالية على توسيع عملياتها في السعودية. ودعا فراتين لحضور المؤتمر الدولي للتعدين في الرياض عام 2025.
تلتزم وزارة البيئة وأمن الطاقة الإيطالية بدعم الاقتصاد منخفض الكربون. في الوقت نفسه، تواصل الخريف مع شركات إيطالية وعالمية كبرى لتوطين تصنيع المركبات الكهربائية واستكشاف التعاون في الطيران وبناء السفن والتصنيع الذكي.
ناقش نقل التقنيات المتقدمة في صناعة السيارات مع شركة بييش السويسرية للمركبات الكهربائية وأكد على توطين الصناعة، مشيرًا إلى مشاريع مثل لوسيد وسير.
في مجال الطيران، تمت مناقشة خطط لتوطين تقنيات التصنيع مع شركة أريبيان تايجر القابضة بعد استحواذها على بياجيو إيروسبيس. كما تم استكشاف التعاون مع فينكانتييري في بناء السفن، ليشمل كامل سلسلة القيمة.
التقى الخريف مع ألمافيبا لمناقشة حلول الأتمتة ودمج الروبوتات في التصنيع. كما تواصل مع مجلس الأعمال السعودي الإيطالي، مشجعًا الاستثمارات الإيطالية في القطاعات الواعدة في السعودية، لا سيما في الصناعات والتعدين.