تقوم شركة منطقة الرياض المتكاملة (SILZ) بتطوير مشهد اللوجستيات في المملكة العربية السعودية من خلال إطلاق “الرياض المتكاملة”، وهي أول منطقة لوجستية خاصة في البلاد. تم تقديم هذه المبادرة، التي تغطي 3 ملايين متر مربع، من قبل الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية في عام 2022.
خلال المنتدى العالمي للوجستيات في الرياض، وقعت SILZ ثلاث مذكرات تفاهم مهمة تهدف إلى تعزيز النمو الصناعي، وتنويع الاقتصاد، وخلق فرص العمل. تسلط هذه الاتفاقيات الضوء على التطوير الاستراتيجي لقدرات اللوجستيات في المنطقة.
تشمل مذكرة التفاهم الأولى شراكة مع عملاق التجزئة شي إن لإنشاء منشأة مخصصة لتعزيز دور المملكة العربية السعودية في سلاسل التوريد العالمية. وتستهدف شراكة أخرى مع مطار الملك سلمان الدولي تعزيز قدرات الشحن الجوي في الرياض.
سيؤسس مشروع مشترك مع فالكامبي وأجلان وإخوانه أول مصفاة للمعادن الثمينة في المملكة معتمدة من رابطة سوق لندن للسبائك. هذا المشروع هو جزء من الجهود الأوسع لتبسيط سلاسل التوريد وإدخال خدمات ذات قيمة مضافة.
أكد الدكتور فادي البحيّران، الرئيس التنفيذي لـ SILZ، أن هذه الاتفاقيات ليست مجرد مشاريع منفصلة بل هي عن إنشاء سلاسل قيمة متكاملة تعزز المرونة وكفاءة التكاليف.
تم تصميم منطقة “الرياض المتكاملة” لدعم التصنيع الخفيف، واللوجستيات، والتجارة، والتوزيع، مع تقديم حوافز مثل إعفاء ضريبي لمدة 50 عامًا وتملك كامل للأجانب، لجذب الشركات الدولية. من المقرر أن تعمل الشركات العالمية، بما في ذلك أبل، من هذه المنطقة الجديدة.
تتماشى هذه المبادرة مع أهداف رؤية المملكة 2030، خاصة في تحويل قطاعات الطيران واللوجستيات. الهدف هو زيادة قدرة الشحن السنوية للمملكة بشكل كبير من مليون طن إلى 4.5 مليون طن بحلول نهاية العقد.
بالإضافة إلى ذلك، قامت شركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي (KSIADC) بالشراكة مع EWPartners، بدعم من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بإنشاء منطقة اقتصادية خاصة لتعزيز التجارة مع الصين. ستكون منطقة الخدمات اللوجستية السعودية-الصينية في مطار الملك سلمان الدولي، المخطط أن يكون واحدًا من أكبر المطارات في العالم بحلول عام 2030.
من المتوقع أن يجذب المشروع أكثر من 3000 تاجر جملة وتجزئة، إلى جانب 200 مصنع صناعي خفيف من الصين وآسيا. وأشار وزير النقل واللوجستيات السعودي، صالح الجاسر، في المنتدى إلى أن المرحلة الأولية من الاستثمار المخطط بقيمة 266 مليار دولار لوضع المملكة العربية السعودية كمركز لوجستي عالمي قد قللت بالفعل من انبعاثات الكربون بشكل كبير.
تهدف الاستراتيجية الوطنية للنقل واللوجستيات، التي أطلقت في منتصف عام 2021، إلى استثمار أكثر من تريليون ريال بحلول عام 2030، حيث تم تخصيص 200 مليار ريال بالفعل لتحقيق هذه الأهداف الطموحة.