المملكة العربية السعودية حققت خطوات كبيرة في تعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية من خلال الكشف عن تسع صفقات استثمارية رئيسية بقيمة تزيد عن 35 مليار ريال سعودي. تم الإعلان عن هذه الصفقات في حدث مبادرة مرونة سلاسل الإمداد العالمية (GSCRI)، الذي أقيم بالتزامن مع المؤتمر العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض.
حضر الحدث أكثر من 300 من أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال والمستثمرين، حيث تم التركيز على الدور الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية في سلاسل القيمة العالمية. كما تم استعراض طموح المملكة في جذب استثمارات كبيرة من خلال استراتيجيتها الوطنية للاستثمار، مستهدفة 150 مليار ريال سعودي في مشاريع تركز على التصدير بحلول عام 2030.
الصفقات الاستثمارية الرئيسية
تشمل الاتفاقيات قطاعات حيوية مثل التعدين والمعادن والطاقة المتجددة، مع مشاريع مثل:
- صهر وتكرير النحاس مع شركة فيدانتا.
- مشاريع التيتانيوم مع شركة AMIC وشركة التصنيع.
- إنتاج عناصر الأرض النادرة مع شركة هاستينغز.
- منشآت الألمنيوم شبه المصنعة مع شركة البحر الأحمر للألمنيوم ومصنع رقائق الألمنيوم مع تحويل.
- فرص صهر الزنك مع شركة مكسكو عجلان وإخوانه للتعدين.
- استخراج كربونات الليثيوم وتكرير النحاس مع مجموعة زيجين.
- مصهر معادن مجموعة البلاتين بالشراكة مع عجلان وإخوانه.
- مصنع تصنيع حراري شمسي متطور مع شركة جلاس بوينت، لدعم أكبر مشروع صناعي حراري شمسي في العالم.
التحول الاقتصادي
وزير الاستثمار معالي خالد الفالح أبرز أهمية هذه الصفقات، مشيرًا إلى أنها تمثل علامة فارقة لبرنامج GSCRI. هذه الاستثمارات ستعزز وصول المملكة العربية السعودية إلى المواد الحيوية، تدعم التصنيع المحلي، وتوطد دورها في سلاسل الإمداد الدولية.
تضمن المؤتمر أيضًا جلسة نقاش حول جهود المملكة العربية السعودية لمواجهة تحديات سلاسل الإمداد العالمية. أكد خبراء مثل الدكتور علي الخطيب من المركز الوطني للتنمية الصناعية وهانس بيتر كنابل من شركة آلات على تركيز المملكة على الابتكار والاستدامة والاندماج في سلاسل القيمة العالمية.