الرياض، المملكة العربية السعودية: في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين في الرياض، أكد وزير الاستثمار خالد العلي الفالح على التحول نحو الإقليمية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد. هذا الحدث، الذي استضافته معاً استثمر في السعودية والرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار، كشف عن تسع صفقات استثمارية رئيسية بإجمالي يتجاوز 9.3 مليار دولار في إطار مبادرة مرونة سلاسل الإمداد العالمية للمملكة العربية السعودية (GSCRI)، والتي تهدف إلى تعزيز اقتصاد المملكة وجذب المزيد من الاستثمارات.
وأشار الفالح إلى أن هذه الاتفاقيات ستزيد من الوصول إلى المواد الحيوية، وتعزز التصنيع المحلي، وتعزز مشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية. وصرح قائلاً، ستستمر العولمة، لكنها ستتطور مع الإقليمية وتكتل سلاسل الإمداد حيث تتماشى الموارد وبيئات الأعمال.
تشمل الصفقات الاستثمارية مشاريع مثل صهر النحاس مع فيدانتا، ومشاريع التيتانيوم مع أميك وتسنيم، ومعالجة العناصر النادرة مع هاسيتنجز. تسلط التعاونات مع ريد سي ألومنيوم وجلاس بوينت ومجموعة زيجين الضوء على الدور المتزايد للمملكة العربية السعودية في قطاعات الطاقة المتجددة والتصنيع المتقدم.
ناقش وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف استراتيجية التوطين للمملكة، التي تهدف إلى تقليل الواردات وتعزيز المرونة، مما يضع السعودية كلاعب رئيسي عالمي. تشمل الإعلانات الأخيرة أكبر مجمع غذائي في العالم وتوسع كبير في قطاع السيارات.
خلال جلسة GSCRI، اعترف الخبراء بالمملكة العربية السعودية كخيار مستقر في عالم غير متوقع. أشاد أسعد الجموعي من بوينج بالبنية التحتية للمملكة للطاقة المتجددة، مقدماً فرصة جذابة للحصول على الوقود الصناعي.
تضمن اليوم الثاني من المؤتمر حلقات نقاش حول الاستثمارات المستقبلية والتعاون الصناعي. أبرز الأمير سلطان بن خالد آل سعود من صندوق التنمية الصناعية السعودي دعم الصندوق لـ 4,000 مشروع، حيث تتماشى العديد منها مع رؤية 2030. وأكد على الاستثمار في الناس والثقة في قدراتهم للأجيال القادمة.
استكشفت الجلسات أيضاً استثمارات التكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وتقنية البلوك تشين، وناقشت مائدة مستديرة لتكامل COP29 استراتيجيات التمويل المستدام. واصل المؤتمر تركيزه على ريادة الأعمال، وتعزيز الروابط بين المستثمرين العالميين والشركات الناشئة، مما يعزز التزام المملكة العربية السعودية بالابتكار.
سيختتم المؤتمر بمناقشات حول فرص الاستثمار العالمية والمناطق الاقتصادية الخاصة والسياحة المستدامة.