تأكيداً على مكانتها المتنامية كمركز لوجستي رائد، تم اختيار المملكة العربية السعودية لاستضافة منتدى سلسلة التوريد العالمية التابع للأمم المتحدة للتجارة والتنمية في عام 2026. من المتوقع أن يجمع هذا الحدث البارز قادة الصناعة والمتخصصين والمنظمات للتعاون وتوجيه مسار التجارة العالمية.
المنتدى الذي يعقد كل سنتين، والذي يبدأ جلسته الافتتاحية من 21 إلى 24 مايو في بريدجتاون، بربادوس، مصمم لتعزيز الحوار الدولي وتهيئة بيئة للاستثمار تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
أعربت الهيئة العامة للموانئ السعودية، المعروفة باسم “مواني”، أن هذا التميز يعزز دور المملكة كمركز محوري للوجستيات، يربط بين ثلاث قارات.
أكد صالح بن ناصر الجاسر، الوزير المسؤول عن خدمات النقل واللوجستيات، أن امتياز استضافة المنتدى يدل على المكانة الدولية المتقدمة للمملكة ودورها المؤثر داخل الكيانات العالمية.
وأشار إلى التزام المملكة بتعزيز قطاعات النقل واللوجستيات من خلال المشاريع التنموية والخدمية، والتي تعد جزءًا من الاستراتيجية الوطنية للنقل واللوجستيات تحت رؤية 2030.
يظهر الفوز الناجح لاستضافة منتدى 2026 التقدم الذي تم إحرازه في مجالات الموانئ وإدارة سلسلة التوريد، بما في ذلك تحسين الكفاءة التشغيلية والاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية والخدمات البحرية التي قامت بها “مواني” بالشراكة مع القطاع الخاص.
تشمل التحديات الحالية التي تواجه التجارة العالمية الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، وتعطيل حركة المرور في قناة السويس، وعدم الاستقرار في البحر الأسود بسبب النزاعات، وانخفاض مستويات المياه في قناة بنما بسبب الجفاف، وكلها تؤثر على الممرات التجارية الرئيسية.
ومع ذلك، فإن الموانئ السعودية توسع اتصالاتها بالموانئ الدولية وتشكيل شراكات استراتيجية مع شركات الشحن العالمية الرائدة. وقد أدى ذلك إلى إطلاق مسارات بحرية جديدة تربط المملكة ببقية العالم، مما يعزز التجارة واندماج الأسواق العالمية.
أشار عمر بن طلال حريري، رئيس “مواني”، إلى التقدم الناجح في معايير خدمات اللوجستيات كانعكاس لجهود البلاد. وذكر كيف أن تبني التقنيات المبتكرة والذكاء الاصطناعي في العمليات البحرية واللوجستية يدفع القطاع إلى الأمام، مما يساهم في مستقبل مستدام وشامل لسلاسل التوريد العالمية.