أعلنت المملكة العربية السعودية عن تسع صفقات استثمارية تحويلية تحت مبادرة مرونة سلاسل الإمداد العالمية (GSCRI)، بإجمالي يزيد عن 9.3 مليار دولار. تم الكشف عن هذه الصفقات في مؤتمر الاستثمار العالمي في الرياض، مما يبرز طموح المملكة في تعزيز دورها في سلاسل الإمداد العالمية.
تشمل الاتفاقيات مشاريع هامة مثل صهر النحاس مع فيدانتا، ومشاريع متقدمة في التيتانيوم مع أميك وتصنيع، ومعالجة العناصر الأرضية النادرة مع هاسنغز. تؤكد التعاونات الإضافية مع البحر الأحمر للألمنيوم، وجلاس بوينت، ومجموعة زيجيان على توسع تأثير السعودية في الطاقة المتجددة والمعادن الأساسية والتصنيع المتقدم.
صرح وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، بأن هذه الصفقات ستعزز الوصول إلى المواد الحيوية، وتحسن التصنيع المحلي وتعزز الاستدامة، بما يتماشى مع الطبيعة المتطورة للعولمة، التي تركز الآن على التوطين ومجموعات سلاسل الإمداد.
أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، على أهمية استراتيجية التوطين في السعودية في تقليل الواردات وتعزيز المرونة، بهدف وضع المملكة كلاعب رئيسي عالمي. وأعلن عن إنشاء أكبر تجمع غذائي في العالم وتطورات هامة في قطاع السيارات.
خلال جلسة مناقشة GSCRI، اتفق قادة الصناعة على أن السعودية توفر بيئة مستقرة في عالم متقلب. أشاد رئيس شركة بوينغ في السعودية، أسعد الجموعي، بالبنية التحتية للمملكة بأنها لا تضاهى من حيث تكاليف الطاقة المتجددة، مما يقدم حجة قوية لتوريد الوقود الاصطناعي.
تضمنت المؤتمر أيضًا جلسات حول التعاون بين القطاعين العام والخاص واستراتيجيات للصناعات الناشئة. وشارك الأمير سلطان بن خالد آل سعود، الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الصناعية السعودي، بأن الصندوق قد دعم 4000 مشروع، مع ارتباط 40% منها برؤية 2030، مؤكدًا على الاستثمار في الناس كركيزة للتنمية المستقبلية.
ناقشت لوحات أخرى التكنولوجيا والاستثمار، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين. استكشفت مائدة مستديرة حول نتائج COP29 دمج التمويل المستدام، بينما جلسات ريادة الأعمال عززت الروابط بين المستثمرين والشركات الناشئة، مما يبرز التزام السعودية بالابتكار.
يختتم مؤتمر الاستثمار العالمي بمناقشات حول فرص الاستثمار العالمية والمناطق الاقتصادية الخاصة والسياحة المستدامة، مما يعزز الرؤية الاستراتيجية للسعودية للنمو الاقتصادي والتنويع.