استضافت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) المنتدى الثاني للسياسة الصناعية متعددة الأطراف (MIPF 2024) في الرياض، المملكة العربية السعودية، حيث ركز على الذكاء الاصطناعي والرقمنة والأتمتة في التصنيع. كما تناول الحدث الانتقال العالمي للطاقة وخلق سلاسل توريد مستدامة ومرنة لتعزيز القيمة المحلية وفرص العمل.
أكد المدير العام لليونيدو غيرد مولر أن العالم سيتشكل من خلال الاتجاهات الكبرى مثل نمو السكان وندرة الموارد بحلول عام 2050. وذكر أن الصناعة تلعب دوراً حاسماً في تقديم الحلول من خلال التصنيع المستدام والتقنيات المبتكرة، التي يمكن أن تدفع النمو الاقتصادي ومكافحة الفقر.
خلال حفل الافتتاح، ألقى صاحب السمو الملكي عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، خطاباً رئيسياً. وأبرز بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية، أهمية التنمية الصناعية في تحقيق “رؤية 2030” للبلاد للتنوع الاقتصادي. وشدد على أهمية التكيف مع التغيرات العالمية، مؤكداً أن السعودية تبني تصنيعا للمستقبل.
تم توقيع إعلان مشترك من قبل المدير العام مولر والوزير الخريف، مما يمثل شراكة استراتيجية جديدة بين اليونيدو والمملكة العربية السعودية. وتهدف هذه الشراكة إلى تحفيز الابتكار والتصنيع المستدام من خلال مشاريع جديدة.
حضر المنتدى أكثر من 3000 مشارك من قطاعات مختلفة، حيث تناول الحاجة إلى أطر سياسة صناعية قوية. واستكشف كيف يمكن للدول تطوير صناعات تنافسية جاهزة للمستقبل، من خلال مناقشات في الطاولات المستديرة الوزارية وعالية المستوى وجلسات متنوعة.
عرضت المعرض التقدم المحرز في “رؤية 2030” في المملكة العربية السعودية، مسلطاً الضوء على الحلول المدفوعة بالذكاء الاصطناعي والتحولات في الطاقة المستدامة. وهذا يوضح الدور الحاسم للسياسة الصناعية في تعزيز المرونة ومستقبل مستدام.