شهدت المملكة العربية السعودية ارتفاعًا كبيرًا في المشاريع الضخمة، حيث زادت بنسبة 643 في المئة منذ عام 2010—من 64 إلى 476 مشروعًا بحلول عام 2025—وذلك وفقًا لتقرير من شركة الاستشارات البريطانية ميس. هذا النمو يضع المملكة بين أفضل ثلاث دول عالميًا في مجال التطويرات واسعة النطاق.
التقرير، الذي يحمل عنوان مستقبل تنفيذ البرامج الكبرى
، يعرف المشاريع الضخمة بأنها تلك التي تقدر قيمتها بمليار دولار أو أكثر، بينما تُصنف المشاريع العملاقة عند 10 مليارات دولار أو أكثر. تمتلك المملكة العربية السعودية والهند كل منهما 43 مشروعًا عملاقًا، مما يجعلهما في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة التي تتصدر بـ 88 مشروعًا.
عالميًا، تحتل الولايات المتحدة أعلى عدد من المشاريع الضخمة والعملاقة النشطة والمكتملة بـ 1,663 مشروعًا، تليها الهند بـ 729، والمملكة العربية السعودية بـ 577، والمملكة المتحدة بـ 484. وتحتل الإمارات العربية المتحدة المرتبة السابعة بـ 233 مشروعًا.
يعود الارتفاع في التطورات الكبرى في السعودية بشكل كبير إلى رؤية 2030، التي تشمل مبادرات بارزة مثل نيوم، مشروع البحر الأحمر، الدرعية، القدية، مطار الملك سلمان الدولي، والمربع الجديد. قطاعيًا، تتوزع المشاريع الضخمة في المملكة على النحو التالي:
- الطاقة والمرافق (178)
- التجارية والترفيهية (110)
- البنية التحتية (75)
- المباني السكنية (71)
- الصناعية (42)
- المؤسسية (42)
يسلط التقرير الضوء على كفاءة المملكة العربية السعودية في تنفيذ مشاريع الطاقة والمرافق الضخمة، حيث يبلغ متوسط وقت الإنجاز أقل من تسع سنوات—وهو ما يُقارن بالولايات المتحدة وهونغ كونغ والفلبين. يتم تسليم معظم مشاريع الطاقة والمرافق والسكنية في المملكة في حوالي ثماني سنوات، بينما يبلغ متوسط مشاريع البنية التحتية حوالي اثني عشر عامًا.
تستند النتائج إلى تحليل لأكثر من 5,000 مشروع ضخم وعملاق على مستوى العالم، وفقًا لشركة ميس.