تقرير سعودي جازيت
الرياض — تهدف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي كشف عنها ولي العهد ورئيس الوزراء محمد بن سلمان في عام 2021، إلى استثمار أكثر من تريليون ريال سعودي بحلول عام 2030. حتى الآن، تم تخصيص 200 مليار ريال سعودي، كما ذكر وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي المهندس صالح الجاسر.
في المنتدى العالمي الأول للخدمات اللوجستية في الرياض، أبرز الجاسر الاستثمارات الكبيرة للمملكة العربية السعودية في النقل والخدمات اللوجستية. وقد أدى ذلك إلى دفع الدولة 17 مرتبة في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية للبنك الدولي و14 مرتبة في مؤشر الاتصال العالمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي.
وأكد الجاسر على تأثير الاستثمار في البنية التحتية وتبسيط الجمارك والابتكار، مشيرًا إلى أن هذه العناصر أساسية لنمو قطاع الخدمات اللوجستية وازدهار الاقتصاد الوطني. تعيد المبادرات الحكومية الاستراتيجية تشكيل الخدمات اللوجستية، مما يعزز سلسلة التوريد العالمية المتصلة والمرنة من خلال التعاون والابتكار.
تقع المملكة العربية السعودية في موقع استراتيجي عند تقاطع الطرق التجارية العالمية الرئيسية، بما في ذلك طريق البخور والتوابل التاريخي والممر البحري لطريق الحرير. تهدف رؤية 2030 إلى تحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي، بدعم من مشاريع مثل مطار الملك سلمان الدولي وتحديث السكك الحديدية وتطوير الموانئ.
أكد الجاسر على أهمية تأمين سلسلة التوريد في ظل الاضطرابات العالمية الحالية. يتيح الموقع المركزي للمملكة الوصول إلى أكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في غضون ست ساعات، مما يعزز دورها في الاتصال العالمي.
يوفر المنتدى العالمي للخدمات اللوجستية، تحت رعاية الملك سلمان، منصة لقادة الصناعة لمواجهة تحديات القطاع وبناء مستقبل مستدام. وأكد الجاسر على دور الشراكات بين القطاعين العام والخاص ومبادرة السعودية الخضراء، التي شهدت إزالة مليون شاحنة من الطرق العام الماضي، وتحويل النقل إلى السكك الحديدية لتقليل انبعاثات الكربون.
هذا الحدث الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، وينظمه وزارة النقل والخدمات اللوجستية، يختتم يوم الاثنين ويهدف إلى تعزيز التعاون بين الخبراء والقادة في مجال الخدمات اللوجستية لتشكيل مستقبل القطاع.