تسعى المملكة العربية السعودية بنشاط إلى استثمارات مشتركة مع شركات التعدين الصينية، مع التركيز على صناعة المركبات الكهربائية (EV). وأبرز وزير الموارد المعدنية، بندر الخريف، طموح المملكة في أن تصبح رائدة عالميًا في إنتاج المركبات الكهربائية، مستهدفةً إنتاج 500,000 وحدة سنويًا بحلول عام 2030.
تحرص المملكة على التعاون في معالجة وإنتاج الليثيوم، وهو مكون حيوي في بطاريات المركبات الكهربائية. تم مناقشة هذا الأمر في اجتماع مع شركة جنرال ليثيوم، وهي شركة صينية بارزة في تصنيع منتجات الليثيوم. وتركزت المحادثات على فرص الاستثمار وتبادل الخبرات في إنتاج ومعالجة الليثيوم.
تم ترخيص أول علامة تجارية للمركبات الكهربائية في السعودية، سير، العام الماضي، وقد أنشأت لوسيد أول منشأة لتصنيع المركبات الكهربائية في البلاد. سير، وهي مشروع مشترك مع فوكسكون وصندوق الاستثمارات العامة، التزمت بتخصيص 1.3 مليار دولار لبناء مجمع للمركبات الكهربائية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، مع توقع بدء الإنتاج بحلول عام 2025.
زيارة الخريف الأخيرة إلى تشيلي، ثاني أكبر منتج للليثيوم عالميًا، تؤكد جهود المملكة الاستراتيجية لتعزيز التعاون في إنتاج الليثيوم. يتم استخراج الليثيوم بشكل رئيسي من خلال التعدين من الصخور المعدنية وتحويله من المحلول الملحي، وهي عمليات وفرت الطلب العالمي في عام 2023.
بالإضافة إلى ذلك، تستكشف المملكة العربية السعودية الاستثمار في معالجة وتكرير النحاس. التقى الخريف برئيس شركة جيانغشي للنحاس، وهي لاعب رئيسي في صناعة النحاس العالمية، على الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل محددة للمناقشات.
تشمل الأسواق الكبرى للنحاس في الشرق الأوسط الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا وإيران، وتشكل مجتمعة حوالي 5% من الاستهلاك العالمي. وتعتبر السعودية أكبر منتج داخل دول مجلس التعاون الخليجي، بفضل الإنتاج الكبير للنحاس من مناجم جبل صايد والمسنة.
على الرغم من إنتاجها الإقليمي، فإن إنتاج السعودية يعتبر صغيرًا مقارنة بأمريكا اللاتينية، حيث تتصدر تشيلي وبيرو الإنتاج العالمي. وتعتبر جمهورية الكونغو الديمقراطية والصين والولايات المتحدة أيضًا من بين أكبر منتجي النحاس عالميًا.