قطاع التعدين في المملكة العربية السعودية يشهد تحولاً كبيراً، حيث يجذب استثمارات بقيمة 32 مليار دولار لمشاريع في الحديد والفوسفات والألمنيوم والنحاس، وفقاً لمعالي خالد المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، كما أفادت الشرق للأعمال.
ويمثل هذا المبلغ نحو ثلث هدف المملكة البالغ 100 مليار دولار للاستثمار في القطاع بحلول عام 2030. ومنذ عام 2018، تضاعفت نفقات استكشاف المعادن أربع مرات، لتصل إلى 100 دولار لكل كيلومتر مربع، مع معدل نمو سنوي يبلغ 32 بالمئة، وهو ما يتجاوز بكثير المتوسط العالمي البالغ 6 إلى 8 بالمئة.
وأشار معالي خالد المديفر إلى أن الشركات الأجنبية تشكل حوالي 70 بالمئة من جميع شركات التعدين العاملة في المملكة. كما استثمرت الحكومة أكثر من مليار ريال سعودي في مسح جيولوجي يغطي 630 ألف كيلومتر مربع، مما أدى إلى تعديل تقديرات احتياطي المعادن لتتجاوز الآن 2.5 تريليون دولار، ارتفاعاً من 1.3 تريليون دولار قبل خمس سنوات.
وبحلول نهاية العام، تخطط الوزارة لإطلاق مناقصات استكشاف جديدة لمساحة إضافية تبلغ 50 ألف كيلومتر مربع. وتؤكد هذه الجهود التزام المملكة بتطوير صناعة التعدين وجذب المزيد من الاستثمارات الدولية.