تلعب هيئة المساحة الجيولوجية السعودية دورًا محوريًا في تحديد احتياطيات المعادن الأساسية مثل الذهب والزنك والنحاس. وكما ذكر وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، من المتوقع أن ينمو تأثير الهيئة على مدى السنوات الـ 25 القادمة، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من توسع قطاع التعدين.
وأكد الخريف الالتزام المستمر بالمسوحات الجيولوجية والاستكشاف، وتقديم بيانات حيوية للمستثمرين. وأشار إلى جهود الهيئة في رفع مستوى التعدين كعنصر رئيسي في الاقتصاد الوطني.
جاءت التصريحات خلال احتفال الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، بحضور الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز وعدد من الشخصيات البارزة، تحت رعاية الأمير خالد الفيصل.
وفي مقابلة، أبرز الخريف زيادة الاهتمام الاستثماري في صناعة التعدين في السعودية. وذكر التعاون مع الهيئات الحكومية لتسهيل تخصيص المواقع للمستثمرين وتوقيع اتفاقيات جديدة بشكل متكرر لتوسيع القطاع.
وضعت المسوحات الجيولوجية ومنصة الهيئة الرقمية السعودية كموقع جذاب للاستثمارات التعدينية، مع جمع بيانات دقيقة تجذب الشركات التي تسعى لتأمين الموارد المستقبلية.
أجرت المملكة العربية السعودية مسوحات واسعة، تغطي أكثر من 85% من أراضيها باستخدام تقنيات متقدمة، مما رفع بشكل كبير القيمة المقدرة لمواردها المعدنية.
كما قدم الخريف مبادرات مثل برنامج المسح الجيولوجي العام ومستودع البيانات الجيولوجية الوطني، والتي زادت من قيمة الموارد غير المستغلة من 4.9 تريليون ريال سعودي في 2016 إلى 9.4 تريليون ريال سعودي بحلول 2024.
وشهد الحدث أيضًا الكشف عن الشعار الجديد للهيئة، الذي يمثل هويتها الجيولوجية والتزامها برسم الخرائط للموارد وزيادة الوعي الثقافي. وتم تكريم أعضاء اللجنة التأسيسية والجهات الراعية.
واعترف الخريف بإتمام أكثر من 500 مشروع متخصص في مختلف علوم الأرض، بما في ذلك رسم الخرائط الجيولوجية واستكشاف المعادن ومراقبة المخاطر. وأكد على أهمية تطوير الموارد البشرية للحفاظ على هذه الإنجازات.
واحتفالاً بمرور 25 عامًا على الهيئة، أشاد الخريف بالجهود الوطنية في استكشاف المعادن، مما أدى إلى اكتشافات أثرت بشكل كبير على قطاعات متعددة وعززت نمو التعدين، خاصة في المعادن مثل الفوسفات والذهب والفضة.