قطاع الطيران السعودي يستعد للترقية مع دمج الذكاء الاصطناعي (AI) في إدارة سلسلة التوريد، وفقًا لأحد كبار التنفيذيين في الصناعة. في اليوم الافتتاحي لمنتدى الطيران المستقبلي في الرياض، تحدث سليمان المزروعة، الرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، عن كيفية أن الذكاء الاصطناعي لن يعمل فقط على تبسيط الخدمات اللوجستية بل سيحسن أيضًا الإنتاجية العامة وتجربة العملاء.
أكد المزروعة على القوة التحويلية للتقدم التكنولوجي السريع في الصناعة، قائلاً، الذكاء الاصطناعي في الخدمات اللوجستية يشكل ويحسن إدارة سلسلة التوريد، ويحسن الإنتاجية، وصيانة الإنتاجية، ويعزز تجربة العملاء.
كما عكس الرئيس التنفيذي على التقدم الملحوظ في قطاع الطيران السعودي، بما في ذلك النمو في عدد الركاب، وحجم الشحن، وحجم الأسطول، والاستثمارات في البنية التحتية، والشبكات العالمية.
في المنتدى، استعرض لويس فيليبي دي أوليفيرا، المدير العام والرئيس التنفيذي لمجلس المطارات الدولي، مرونة صناعة الطيران على الرغم من الأزمات المختلفة، بدءًا من هجمات 11 سبتمبر إلى جائحة كوفيد-19 الأخيرة. أبرز أوليفيرا قدرة الصناعة على التعافي رغم مواجهة التحديات الاقتصادية الكلية مثل المخاطر الجيوسياسية، التضخم، وتغيرات أسعار الفائدة، التي تؤثر جميعها على عمليات القطاع.
أثار أوليفيرا مخاوف بشأن ارتفاع تكاليف وقود الطائرات، وهي نفقات كبيرة لشركات الطيران وتؤثر بالتالي على أسعار التذاكر وقدرة الصناعة على تشغيل الرحلات.
علق ستيفان شولت، الرئيس التنفيذي لشركة فرابورت إيه جي، على بزوغ فجر عصر جديد يتميز بالابتكار والاستدامة واندماج الثقافات المختلفة. استعرض شولت تزايد توقعات العملاء لعمليات سلسة ورقمية وصديقة للبيئة في مجال الطيران.
منتدى الطيران المستقبلي، الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني، يمتد على مدى ثلاثة أيام ويتضمن مناقشات حول الطيران العالمي، النقل الجوي، وأهمية الاستدامة البيئية في الطيران المدني. كما يتضمن الحدث حوارات حول تعزيز النقل الجوي المتقدم وتعزيز الربط الدولي.
يتماشى هذا التجمع أيضًا مع الهدف الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية لقيادة قطاع الطيران خلال العقد المقبل، والذي يشمل جذب استثمارات تصل إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030.