شارك مارك فوركر في مناقشة مع فيبهو كابور، نائب الرئيس الإقليمي لشركة Epicor في الشرق الأوسط وأفريقيا والهند، لفهم كيفية تمكين حلول Epicor لقطاع التصنيع في المملكة العربية السعودية من تبني والاستفادة من التحول الرقمي الذي يجتاح المنطقة حاليًا.
تُعرف سمعة فيبهو كابور كرواد في مجال تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط بشكل جيد. بدأ مسيرته المهنية في Microsoft في عام 2000 ثم انتقل إلى SAP، وكان لاعبًا رئيسيًا في نظام القنوات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال أدواره في Infor وAntWorks، قبل توليه دوره الحالي في Epicor في عام 2021.
لأكثر من خمسة عقود، كانت شركة Epicor في الطليعة، حيث تطور حلول برامج متخصصة لتعزيز الأعمال التجارية في جميع أنحاء العالم، مع التركيز على قطاعات التصنيع والتوزيع والتجزئة.
تشهد الثورة الرقمية في المملكة العربية السعودية (KSA) تطورًا سريعًا بشكل غير عادي. مع التزام قيادة البلاد بتنوع اقتصادها من خلال برنامج رؤية 2030، يهدف الهدف إلى الابتعاد عن الاعتماد على النفط نحو أن تصبح مركزًا للتقدم التكنولوجي والابتكار.
التحول يجتاح جميع القطاعات الصناعية الرئيسية في المملكة العربية السعودية، ومعه تأتي التحديات. ولا يُعد قطاع التصنيع غريبًا عن هذه العقبات، وتطبق Epicor خبرتها العميقة لمساعدة منظمات التصنيع داخل المملكة العربية السعودية على التنقل في هذه الحقبة الجديدة.
في حديثه مع كابور، يسلط الضوء على مشهد التصنيع في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى قيمة القطاع التي تبلغ حوالي 170 مليار دولار في عام 2021، ومن المتوقع أن تنمو إلى 210 مليار دولار بحلول عام 2025. هذه التوقعات بنمو بنسبة 22.8% تؤكد على التوسع السريع للقطاع.
يؤكد كابور على استراتيجية الصناعات الوطنية في المملكة العربية السعودية، التي تهدف إلى تعزيز السلع والخدمات المصنعة محليًا لتشكل 60% من السوق بحلول عام 2025. ويؤكد أن هذه الاستراتيجية تفيد بشكل كبير النظام البيئي للتصنيع لأنها تجسد عملية شاملة من البداية إلى النهاية.
كما يلاحظ كابور تدفق الاستثمار الأجنبي إلى اقتصاد المملكة العربية السعودية، مما أدى إلى سلسلة من القوانين الجديدة. ويشير إلى أن نمو التصنيع يُدخِل المزيد من الأتمتة والرقمنة والمواد الجديدة إلى المملكة، مما يستدعي التفكير الجديد للسنوات القادمة.
من بين التحديات التي يواجهها قطاع التصنيع في المملكة العربية السعودية، يحدد كابور اضطرابات سلسلة التوريد كأحد الشواغل الرئيسية، والتي تفاقمت بسبب جائحة COVID-19 والتوترات الجيوسياسية وزيادة التدقيق التنظيمي.
تشمل التحديات الإضافية التنقل بين تفاصيل العلامة التجارية والمحتوى في السوق السعودية، وتحديد معايير الجودة للمشاريع التصنيعية الجديدة، وتعزيز الخبرة المهنية والتقنية داخل القوى العاملة.
يرى كابور فرصة مذهلة للمملكة العربية السعودية لتكون رائدة في الاقتصاد الأخضر، مستفيدًا من النماذج المستدامة والتكنولوجيا النظيفة منذ بداية المبادرات التصنيعية الجديدة. يتماشى هذا مع أهداف رؤية 2030 لبناء مدن صناعية قائمة على المبادئ الخضراء.
مع تولي القطاع الخاص دورًا قياديًا في التصنيع، يتوقع كابور موجة من الابتكار وخلق الوظائف والنمو الاقتصادي، بما يتماشى مع تأكيد رؤية 2030 على الخصخصة والتنوع.
ينصح كابور المنظمات باتباع نهج مدروس للتحول، داعيًا إلى اتخاذ الإجراءات الصحيحة في الأوقات الصحيحة. كما يعترف بجهود مركز التصنيع المتقدم السعودي في تحليل النضج الرقمي للقطاع، الذي يجلس حاليًا بين 5 و6 على مقياس من 10 نقاط، مع النصف الأخير من الرحلة الذي يشكل صعوبة أكبر.
في Epicor، يدعو كابور إلى نهج معياري لحلول تخطيط موارد المؤسسات (ERP)، مما يوفر المرونة والقابلية للتوسع والفعالية من حيث التكلفة لقطاع التصنيع. يشيد بفوائد Epicor Kinetic، وهي نظام تخطيط موارد المؤسسات الرئيسي للشركة، المصمم لدعم نمو وتنوع منظمات التصنيع.
أخيرًا، يسلط كابور الضوء على دور الذكاء الاصطناعي (AI) في التصنيع، مؤكدًا على الحاجة إلى فهم وتحديد حالات استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل المنظمات. مع الذكاء الاصطناعي، يمكن لإعدادات التصنيع تقليل الخطأ البشري، وتعزيز الكفاءة من حيث التكلفة، وزيادة الإنتاجية. يختتم كابور بتأكيد استخدام Epicor للذكاء الاصطناعي لتمكين العملاء من اتخاذ قرارات مستنيرة تعتمد على البيانات.