قطاع البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية مهيأ لنمو سريع، حيث تقدر قيمة السوق بـ 4.1 مليون دولار في عام 2024 ومن المتوقع أن تصل إلى 38.7 مليون دولار بحلول عام 2033، وفقًا لمجموعة IMARC. يعكس هذا التوسع معدل نمو سنوي مركب متوقع يبلغ 26.2% من 2025 إلى 2033.
تشمل المحركات الرئيسية لهذا النمو الاعتماد الواسع لتحليلات الذكاء الاصطناعي في مجالات التمويل والرعاية الصحية والتجزئة، حيث تتحول المؤسسات نحو اتخاذ القرارات القائمة على البيانات. كما أن صعود منصات البيانات الضخمة القائمة على السحابة يجعل إدارة البيانات على نطاق واسع أكثر سهولة، بينما تستفيد مبادرات المدن الذكية في الرياض وجدة من الذكاء الاصطناعي للتحكم في حركة المرور وإدارة الطاقة والسلامة العامة. وتكتسب تدابير الأمن السيبراني المعززة، خاصة تلك التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لاكتشاف التهديدات وحماية الخصوصية، زخمًا مع تسارع التحول الرقمي.
يسلط التقرير الضوء على التطبيقات الواسعة للسوق، التي تشمل الذكاء التجاري، وتشخيصات الرعاية الصحية، والخدمات الحكومية، وتحليلات العملاء. ويغذي الطلب في المملكة العربية السعودية السكان الشباب والجهود المستمرة لتنويع الاقتصاد، بالإضافة إلى استثمار الدولة في البنية التحتية للتكنولوجيا ومراكز الابتكار. كما تنشط في هذا المجال الشركات التقنية الدولية والشركات الناشئة المحلية، مدعومة ببرامج بحث وتطوير المواهب التي تقودها الدولة.
باختصار، سوق البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية مهيأ لنمو مستدام، مدفوعًا بالأولويات الوطنية والابتكار التكنولوجي والتحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة.