تدرس شركات لينوفو وإتش بي وديل توسيع عملياتها التصنيعية إلى المملكة العربية السعودية، وفقًا لموقع Digitimes. وتشجع المملكة الشركات التقنية التي لديها منشآت قائمة في الصين على نقل الإنتاج إلى شبه الجزيرة العربية بسبب المخاوف المتعلقة بـالرسوم الجمركية.
وقد أعلنت لينوفو بالفعل عن خطط لإنشاء مصنع لتجميع الحواسيب والخوادم في الرياض، بدعم من استثمار بقيمة 2 مليار دولار من إحدى الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، بحسب ما أفاد به موقع Digitimes. كما تدرس شركتا إتش بي وديل الفرص المتاحة، حيث زارت فرق منهما الرياض لتقييم المواقع المحتملة بعد دعوات من السلطات المحلية.
كما تتواصل السعودية مع كبار الشركات المصنعة الأصلية (ODMs) مثل فوكسكون، وكوانتا، ووسترون، وكمبال، وإنفينتك. إلا أن هذه الشركات تتوخى الحذر، مشيرة إلى أهمية سلاسل الإمداد واللوجستيات الراسخة، والتي تعد حاليًا أكثر قوة في دول مثل فيتنام وتايلاند والمكسيك.
ولجذب هذه الشركات، تقدم المملكة حوافز تشمل تخفيض الرسوم الجمركية—10% على السلع الداخلة إلى الولايات المتحدة من السعودية مقابل 245% من الصين، بحسب Digitimes—إلى جانب وعود بعقود حكومية ودعم لبناء المصانع. كما أن الوصول إلى الأسواق الإفريقية يُعد عاملاً رئيسيًا آخر يؤثر في القرارات، خاصة بالنسبة للينوفو.
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة لينوفو، يوان تشينغ يانغ، أن الاستثمار سيوفر للشركة موارد كبيرة للتوسع في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بشكل أوسع. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المنشأة الجديدة بحلول عام 2026.
وتأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة بعيدًا عن النفط وجعلها مركزًا عالميًا للتجارة. وتدفع التحولات المستمرة في سياسات التجارة العالمية والرسوم الشركات إلى التفكير في قواعد تصنيع جديدة لضمان الاستقرار والنمو.