سوق الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية يشهد توسعًا سريعًا، حيث من المتوقع أن ترتفع قيمته من 2.5 مليار دولار أمريكي في عام 2024 إلى 7.72 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، وفقًا لتقرير Research and Markets. هذا النمو، الذي يتميز بزيادة سنوية متوقعة تبلغ 20.5%، مدفوع باستراتيجية رؤية 2030 للمملكة، التي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الهيدروكربونات.
المبادرات الحكومية، بما في ذلك البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي يستهدف 27.3 جيجاواط من القدرة المتجددة بحلول عام 2024، قد خلقت بيئة مواتية للاستثمارات الشمسية. السياسات الداعمة، وتبسيط إجراءات الترخيص، واتفاقيات شراء الطاقة طويلة الأجل تجذب المستثمرين المحليين والدوليين.
توفر أشعة الشمس الوفيرة في السعودية، خاصة في مناطق مثل الربع الخالي، ميزة استراتيجية في توليد الطاقة الشمسية. وقد وضعت المملكة هدفًا لتركيب 50 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مع تخصيص 40 جيجاواط منها للمشاريع الشمسية.
الابتكار التكنولوجي هو محور هذا التقدم. شركات مثل أكوا باور إنترناشونال وترينا سولار المحدودة تقوم بتطوير تكنولوجيا الخلايا الضوئية، بما في ذلك الألواح ثنائية الوجه وأنظمة تخزين الطاقة، مما يجعل الطاقة الشمسية أكثر كفاءة وقابلة للتطبيق تجاريًا.
يساهم القطاع الشمسي أيضًا في تنويع الاقتصاد من خلال خلق وظائف في البناء والتركيب والصيانة، وتعزيز الخبرة المحلية. ومع ذلك، تبقى التحديات مثل دمج الطاقة الشمسية في الشبكة الوطنية، وتأمين التمويل، وإدارة ندرة المياه لتنظيف الألواح. الاستثمارات في تحديث الشبكة والتقنيات المبتكرة لتوفير المياه جارية لمعالجة هذه القضايا.
تشمل الاتجاهات الناشئة:
- التركيبات الشمسية اللامركزية
- الدمج مع إنتاج الهيدروجين الأخضر
- زيادة الرقمنة
كما تقوم الشركات بتحفيز الطلب من خلال شراء الطاقة المتجددة.
<ب>قطاع الخلايا الضوئية يتصدر السوق، مع رياض في طليعة المبادرات الشمسية بفضل بنيتها التحتية ودعم الحكومة. يتميز المشهد التنافسي بوجود لاعبين رئيسيين مثل أكوا باور إنترناشونال، الشركة السعودية للكهرباء، شركة الزيت العربية السعودية، وترينا سولار المحدودة.
باختصار، تسعى السعودية إلى وضع نفسها كقائد عالمي في الطاقة الشمسية، مستفيدة من مواردها الطبيعية، ودعم الحكومة، والتقدم التكنولوجي لدفع النمو المستدام وتنويع الاقتصاد.