صناعة السيارات في المملكة العربية السعودية تتطور بسرعة، مع تركيز قوي على تطوير المهارات لتحقيق رؤية المملكة 2030 لقطاع تنقل عالمي تنافسي. أكاديمية أوتوميكانيكا، جزء من أوتوميكانيكا الرياض 2025، أكدت على أهمية تدريب الجيل القادم في المركبات الكهربائية والتنقل الذكي والذكاء الاصطناعي، خاصة أن أكثر من 63% من السكان تحت سن الثلاثين، وفقًا لتعداد 2022.
في المؤتمر، ناقش قادة الصناعة كيف تعيد الرقمنة والتقنيات المتقدمة تشكيل تطوير القوى العاملة. أشار السيد لوري مارتن، مدير تطوير الأعمال الإقليمي في شركة جي بي ستراتيجيز، إلى الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في تدريب السيارات، مشيرًا إلى فوائده للتعلم الشخصي، لكنه شدد على أن المهارات العملية وحل المشكلات تظل ضرورية.
كما أوضح السيد مارتن أن النجاح في تبني المركبات الكهربائية والمتصلة سيتطلب تدريبًا متخصصًا في مجالات مثل أنظمة الجهد العالي وتشخيص البطاريات وأنظمة مساعدة السائق المتقدمة. واقترح أن المملكة العربية السعودية يمكن أن تصبح رائدة عالميًا من خلال الاستثمار في مراكز تدريب متقدمة وتعزيز الشراكات مع شركات السيارات الدولية.
أكد بلال البرماوي، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة 1st Arabia، على دور تطوير المهارات في تحقيق رؤية 2030، مشيرًا إلى أن سد الفجوة بين القدرات الحالية والاحتياجات المستقبلية أمر حاسم لتقدم البلاد.
أوتوميكانيكا الرياض 2025 يمثل أكبر حدث حتى الآن، حيث يضم أكثر من 450 عارضًا من أكثر من 30 دولة ويجذب 19,000 زائر. يعرض المعرض ابتكارات في أجزاء السيارات والإلكترونيات والإطارات والتشخيص والمزيد، مما يجمع بين المصنعين والموزعين وخبراء الصناعة.
أشار علي حفني، مدير المعرض في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، إلى أن نمو الحدث يعكس قوة قطاع السيارات في المملكة العربية السعودية والتزامها بتعزيز التعاون الدولي وتطوير الصناعة على المدى الطويل.